هل تعرف ما هي أهمية الكلام ؟
هل تدرك أهمية هذه الأسماء؟: فم لسان كلمة الجنة أو النار.
هل تعلمت كيف تضبط لسانك؟
أتذكر؟! عندما تفوهت بكلمة كلفتك كثيراً، وندمت عليها طويلاً؟
مع هذا الدرس عوِّد لسانك القول السديد.
عندما يأتي الإسلام إلى الكلمة، يجعل لها الدور الكبير والمهمة العظمى، ويضمنها أعمق المعاني وأسلمها، فهو يريد من الإنسان أن يكون صالح المنطق مهذّب الكلام، لا فحش ولا لغو ولا عبث، بل جدية مثمرة ونطق صائب، يختزن أهدافاً ربانية في طريق ممارسة صلاحيات الخليفة المؤتمن على الوجود والمخلوقات.
لذلك عبّر تعالى عن أهمية الكلمة وعظيم أثرها واستمرار نتاجها الطيب في قوله عزَّ وجلّ: "ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبةً كشجرةٍ طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكُلُها كلّ حين بإذن ربِّها... ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"(1).
فالكلمة سكين ذو حدَّين:
إذا كانت حسنة وهادفة تنطلق من إرادة واعية ونية خير للبشر، فهي تصنع الحضارة والرقي وتبني المجتمع وتوجِّه الناس نحو الخير والبناء والصلاح.
"وهدوا إلى الطيِّب من القول وهدوا إلى صراط الحميد" الحج/24.
وإذا كانت سيئة تنطلق من إرادة العبث واللهو وعدم تحمُّل المسؤولية، فهي تقضي على كل صلاح وخير، وتهدم ما تبقى من سلامة في نفوس البشر وتعيث الفساد في ربوع البلاد وبين العباد .
والســلام عليكم و رحمة الله و بركاته