دونما شك يكفي وضع اسم ديفيد بيكام على أي محرك بحث في شبكة الإنترنيت، كي تظهر آلاف المواقع الإلكترونية التي تتضمن مقالات عنه وصورا له. وهذا ليس من محض الصدفة، فديفيد بيكام هو أحد أشهر لاعبي كرة القدم وأكثرهم عرضة لمضايقات وسائل الإعلام العالمية. السبت 6 أكتوبر في 2 زوالا.
ولد ديفيد بيكام تحت سماء مدينة لندن سنة 1975، ومنذ أن كان طفلا واظب ديفيد على مداعبة الكرة ككل أقرانه في الحي. ويبقى هذا القاسم الوحيد بينه وبينهم، حيث إن الطفل ديفيد تميز عن باقي أقرانه بحسن التحكم في الكرة وبقدرة هائلة على التمرير الجيد. وفيما كان الجميع يحلم بالانضمام إلى إحدى فرق العاصمة لندن، من قبيل الأرسونال وتشيلسي وتوتنهام، فإن الشغل الشاغل لديفيد كان هو الانضمام لمانشستر.
ولم يتطلب هذا الحلم سنين طويلة كي يتحقق، ففي سن 14 سنة أصبح ديفيد بيكام فردا من عائلة المانشستر بشكل رسمي، لتفتح له جميع أبواب الشهرة. والبداية كانت سنة 1992، حينما فاز اللاعب رفقة شبان الفريق بكأس إنجلترا لأقل من 18 سنة. ولذلك حصل بيكام على أول عقد احترافي له مع الفريق الأول للمانشستر، وسنه حينها لا يتجاوز 17 سنة.
وإلى جانب كل من بول سكولز وريان غيغس والأخوين فيل وغاري نيفيل ولاعبين شباب آخرين، سيصنع ديفيد بيكام أمجاد المانشستر، خلال النصف الثاني من التسعينيات. لتتوالى الانتصارات ومعها الألقاب، سواء على مستوى بطولة وكؤوس إنجلترا، أو على المستوى الأوربي. كان أهمها نهاية عصبة الأبطال الأوربية لموسم 98/99، حينما استطاع المانشستر تجاوز عائق الهدف الذي سجله فريق البايرن مبكرا، عبر تسجيل هدفين حاسمين في آخر أنفاس اللقاء.
لكن الألفية الثانية لم تحمل معها نفس العطاء لديفيد بيكام في علاقته بفريق المانشستر، ليغادره إلى البيت الأبيض الإسباني ريال مدريد خلال موسم 2003/2004 بمبلغ 35 مليون يورو. وبدءا من هذه المرحلة فإن ديفيد بيكام سيشتهر كنجم للعرض على صفحات المجلات والوصلات الإشهارية المتلفزة بشكل وازن، فيما سيتراجع أداءه على أرضية الملاعب.
وكنتيجة لذلك فإن بيكام وقع عقدا جديدا مع فريق لوس أنجليس غالاكسي الأمريكي في شهر فبراير من هذه السنة، أمام استغراب الجميع. لكن قبل ذلك فإن نجم الكرة الإنجليزية ساهم في إضافة اللقب 30 من البطولة الإسبانية لخزانة فريق ريال مدريد. ليستقل ديفيد بيكام الطائرة المتوجهة من مدريد إلى لوس أنجليس وهو مرتاح البال.