المعنى
كان يا مكان في سالف الامكان والازمان رجل تقي صالح يزور الناس يسأل عن احوالهم وعن حاجاتهم ,يشفق على الضيف ويرحم المسكين ويحمل هدايا لكل بيت ,وفي يوم سمع عن منزل جميل تحيطه بحار وتجري حوله انهار ,يسكنه أناس أحرار فقرر ان يزورهم ويتعرف عليهم ويقدم لهم خدمات .
أعد العدة وحمل كعكة لذيذة المذاق جميلة المنظر . قطع اميالا ووصل الى المأل ,طرق الباب واستقبله أهل المنزل قدم لهم الكعكة وحلو الكلام وقدم الخدمة ,فرح أهل المنزل رحبو به واستأنسو به وزاد تعلقهم به.
حل الظلام وطلب منهم المبيت خوفا من قطاع الطرق ووحش الغاب وافق أهل المنزل بل وأعدو له أحسن الغرف ,ساهر معهم حكى لهم قصص الأساطير والخيال . زاد تعلقهم به فزاد تعلقه بالمكان . في الصبح تظاهر بالمرض ,طلب البقاء ريثما يتعافى فقدمت له احسن عناية وارفق رعاية .
انقلب الكريم الى اللئيم وأضحى يصول ويجول في المنزل ,بدأ يغير أثاث المنزل وهندسة المنزل كشر عن أنيابه فأصبح المنزل منزله ولم يعد الأحرار أحرار ,أصبحو عبيدا في منزلهم وأرظهم حتى في تصرفاتهم لا يفعلون الا ما يؤمرون بل وفرض عليهم لغته وتقاليده ةطريقة عيشه .
تحكم في زمام الأمور في غفلة من طيبوبتهم وفي غفلة من كرمهم وفي غفلة من جهلهم و...و...
تكلم قصة الرجل الصالح التي سيحكيها الزمان لللآنسان وسيستشهد عليهم المكان يوم الخصام .