بيان المؤتمر التأسيسي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب

منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب - جمعية الحسيمة

البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي

تحت شعار

من أجل الكشف الكامل عن الجرائم المرتكبة في حق الريف وإقرار حقوقه الديمقراطية و التاريخية

عقد منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب- جمعية الحسيمة، مؤتمره التأسيسي يومي السبت والأحد 16 و 17 يونيو 2007 بالمركب الثقافي والرياضي بمدينة الحسيمة

يأتي هذا الحدث في سياق جملة من المبادرات التي تبلورت في عدد من مناطق شمال المغرب/الريف، في خضم سيرورة بناء إطار حقوقي جهوي كضرورة ملحة أملتها شروط موضوعية وتاريخية عدة من أهمها نضج الوعي بالانتماء إلى جهة شمال المغرب/الريف ككيان وكحقيقة حياتية لدى جملة من ساكنة المنطقة

استحضار تضحيات وبطولات أبناء شمال المغرب/الريف من خلال الممانعة التي أبانوا عنها ضد كل أشكال الهيمنة، وما أرتكب في حقه جراء ذلك من جرائم بشعة ابتداء من حملات بوشتى البغدادي، مرورا بالاستعمار الإسباني ومآسيه وتصفية رموز جيش التحرير، وصولا إلى أحداث 58-59-84... وما تلاها من سياسة انتقامية حيال المنطقة، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمجال، التهجير، الإقصاء، التهميش

راهنية وملحاحية الإجابة على القضايا الحقوقية للمنطقة ومتطلبات الديمقراطية والتنمية، في ظل تراكم عقود من الممارسات السياسية الفاسدة مع فشل كل محاولات الإصلاح بالمقاربات المركزية من داخل الدولة والمجتمع

واقتناعا من المؤتمر التأسيسي بأن الأسس و الأهداف التي تنبني عليها هذه المبادرة بالإضافة إلى ممارسة حقوقية صادقة ومستقلة، كفيلة بأن تشكل إلى جانب باقي منتديات حقوق الإنسان لشمال المغرب إضافة نوعية من خلال المقاربات الجديدة التي سيتم بها التعاطي مع الشأن الحقوقي انطلاقا من الخصوصيات السوسيوثقافية والمجالية لشمال المغرب/الريف وانسجاما مع قيم وثقافة حقوق الإنسان في أبعادها الكونية

وبعد استماعه في اليوم الأول لكلمات وفود منتديات حقوق الإنسان لشمال المغرب والشهادتين التاريخيتين لكل من المناضلين الكبيرين الهاشمي الطود وعلي فهمي، وما راكمته النقاشات الجادة والمسؤولة لمشاريع الأوراق في اليوم الثاني، وبعد وقوفه عند اللحظة التاريخية التي يجتازها المغرب ومنطقة الشمال بالخصوص، واستلهاما من الفكر الخطابي كتجربة عالمية رائدة في مجال حقوق الإنسان، فإن المؤتمر التأسيسي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب - جمعية الحسيمة، في استحضاره لأهم المستجدات والمهام الملقاة على عاتقه يعلن ما يلي

ضرورة إعادة صياغة مفهوم الوحدة الوطنية والدولة ومفهوم السيادة ضمن مقاربة جديدة قائمة على أساس الجهوية السياسية الموسعة كخيار استراتيجي ومرحلي للإجابة على إشكالات الديمقراطية والتنمية ببلادنا

رفضه الصريح للمقاربة التي اعتمدتها الدولة لاصيغة الإنصاف والمصالحة مع شمال المغرب/الريف، واعتباره أن أية مصالحة يجب أن تكون على أساس الإقرار بحقوقه التاريخية والديمقراطية.

اعتباره أن الأمازيغية من المكونات الأساسية للشخصية الشمالية وجب دسترتها وترسيمها كحق لغوي وثقافي

تشديده على أن الانتهاكات التي تطال بعض النشطاء الحقوقيين سواء على المستوى الوطني أو الجهوي من مضايقات واعتقالات يشكل تراجعا واضحا على مستوى الحريات العامة، ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين فورا

دعمه لحق أبناء شمال المغرب/الريف المتواجدين في الشتات في اختيار الصيغ التي تناسبهم فيما يتعلق بالمشاركة السياسية وطرح القضايا التي تهمهم سواء في الداخل أو بلدان الإقامة، واستعداده للعمل إلى جانب مختلف تمثيلياتهم المدنية دفاعا عن مصالحهم و حقوقهم

معارضته للمقاربة الأمنية المحضة المعتمدة من طرف الدولة في تدبيرها لمجموعة من الملفات بالريف (الهجرة السرية، التهريب، البطالة، إيواء منكوبي الزلزال ...إلخ ) ومطالبته بالتعاطي الجدي و المسؤول مع المنطقة وقضاياها

تأكيده أن مدينتي سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة هي جزء لا يتجزأ من أراضي شمال المغرب/الريف انطلاقا من الحقوق التاريخية والجغرافية

استعداده للنضال من أجل

الكشف عن كل المؤامرات والجرائم المرتكبة في حق شمال المغرب/الريف وإرغام الأطراف المعنية على الاعتراف بها والإقرار بحقوقه اللغوية، الديمقراطية و التاريخية

الإقرار الرسمي بكيان الريف/شمال المغرب وإعادة الاعتبار لشخصيته واحترام خصوصيته وصيانة هويته

استثمار ثروات الريف الطبيعية ومختلف موارده الاقتصادية ومنها عائدات عمالنا بالمهجر محليا في خلق مشاريع تنموية لفائدة المنطقة وساكنتها

العمل على إيقاف النزيف الذي يتعرض له المجال الإيكولوجي للريف سواء منه البري أو البحري

إرغام الدولتين الإسبانية والفرنسية على الاعتراف بالجرائم والتجاوزات التي اقترفتاها إبان الفترة الاستعمارية (استعمال السلاح الكيماوي، تجنيد أبناء المنطقة في عدد من الحروب...) وتقديم اعتذار رسمي لساكنة شمال المغرب/الريف و جلاء إسبانيا عن كل الأراضي الريفية المحتلة

و في الأخير يعبر المؤتمر عن معارضته المبدئية لأي مساس بالحقوق المقدسة للإنسان أيا كان الفاعل والمفعول به ومهما كانت الدواعي، ومساندته لكل الشعوب التواقة إلى الحرية وتضامنه مع كل المناضلين الشرفاء الأحرار في العالم

المؤتمر التأسيسي الحسيمة في 17 يونيو 2007

مشكور أخي على الخبر مع تمنياتي بالتوفيق