أعداء الإسلام يحرصون على نشر الدعوة القبورية
يذكر المؤرخون أن القائد الفرنسي (نابليون) كان يحضر حفلات (المولد) ويشهد حلقات الذكر مع المتصوفة ، وفعل مثل هذا ـ فيما بعد ـ المندوب السامي البريطاني، يقول الدكتور فروخ : (ومن أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين يغدقون الجاه والمال على الصوفية فرب مفوض سام لم يكن يرضى أن يستقبل ذوي القيمة الحقيقة من وجوه البلاد، ثم تراه يسعى إلى زيارة حلقه من حلقات الذكر ويقضي هنالك زيارة سياسية تستغرق الساعات ، أليس التصوف الذي على هذا الشكل يقتل عنصر المقاومة في الأمم ؟) نقلا من كتاب "الألوهية في العقايد الشعبية"ص(36-37).
قلت: ولما استتب الأمر للشيوعية في المحافظات الجنوبية اليمنية بدأت الشيوعية تحارب القبورية, ففوجئنا بترك القبورية تمارس الشركيات والخرافات, فأخبرنا أن زعماء الروس وجهوا اللوم للشيوعيين في البلاد لماذا يحاربون هؤلاء وهم لا يشكلون خطرا عليهم بل يشغلون الناس بالموالد والحضرات بحيث لا يلتفتون إلى مبادئ الأعداء ولا إلى إصلاح أحوال المسلمين .
وذكر الدكتور موسى الموسوي في كتابه "الشيعة والتصحيح"ص(99) قائلا : (ولكن الذي لا شك فيه أن ضرب السيوف على الرؤوس, وشج الرأس حدادا على الحسين في يوم العاشر من محرم تسرب إلى إيران والعراق من الهند إبان الاحتلال الانجليزي لتلك البلاد، وكان الانجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام الحسين فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس, وحتى إلى عهد قريب كانت السفارة البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب الحسينية التي كانت تظهر بذلك المظهر البشع في الشوارع والأزقة).
قلت: هذا النقل يكفي للتدليل عند المنصفين والعقلاء أن دعاة القبورية جرثومة خبيثة في أوساط المسلمين تسعى لتدمير الأمة الإسلامية من كل الجهات، من جهة العقيدة والعبادة والسياسة والاقتصاد، وغير ذلك.